اكتشف: كسور عنق الفخذ - الأسباب، التشخيص، والعلاج الأمثل

جاري البحث...

لا توجد اقتراحات للبحث

اكتشف: كسور عنق الفخذ - الأسباب، التشخيص، والعلاج الأمثل
الإصابات والكسور 2023, يوليو, 18 | 3:00 ص 23 مشاهدة

اكتشف: كسور عنق الفخذ - الأسباب، التشخيص، والعلاج الأمثل

كسور الطرف العلوي لعظم الفخذ: الأسباب، التصنيف، والتشخيص

تعتبر كسور الطرف العلوي لعظم الفخذ، والمعروفة أيضًا باسم كسور الورك، من الإصابات الشائعة التي تصيب كبار السن على وجه الخصوص، ولا سيما النساء. تشمل هذه الكسور الجزء العلوي من عظم الفخذ، بما في ذلك رأس الفخذ، وعنق الفخذ، والمنطقة بين المدورين، وجسم الفخذ. يُعد كسر بين المدورين النوع الأكثر شيوعًا من كسور الطرف العلوي لعظم الفخذ، ويحدث في المنطقة الواقعة بين المدور الكبير والمدور الصغير لعظم الفخذ. تشمل الأنواع الأخرى من كسور الطرف العلوي لعظم الفخذ كسور رأس الفخذ، وكسور عنق الفخذ، والكسور تحت المدور. هذه الإصابات تُشكل تحديًا طبيًا كبيرًا نظرًا لارتباطها بمضاعفات خطيرة وتأثيرها على جودة حياة المرضى.

أسباب كسور الطرف العلوي لعظم الفخذ

عادة ما تحدث كسور الطرف العلوي لعظم الفخذ نتيجة السقوط، خاصة لدى كبار السن المصابين بهشاشة العظام أو أمراض العظام الأخرى. هشاشة العظام تجعل العظام أكثر هشاشة وعرضة للكسر حتى مع صدمات بسيطة. تشمل الأسباب الأخرى لكسور الطرف العلوي لعظم الفخذ الصدمات عالية الطاقة، مثل حوادث المرور أو الإصابات الرياضية، والحالات المرضية، مثل أورام العظام أو الالتهابات. يمكن تصنيف الكسر وفقًا لآلية الإصابة، وموقع الكسر، ودرجة الإزاحة أو الزاوية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تلعب بعض العوامل دورًا في زيادة خطر الإصابة بهذه الكسور، مثل:

  • نقص فيتامين د والكالسيوم: هذه العناصر الغذائية ضرورية لصحة العظام.
  • التدخين وشرب الكحول: يمكن أن يؤثران سلبًا على كثافة العظام.
  • بعض الأدوية: مثل الكورتيكوستيرويدات، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • تاريخ عائلي للإصابة بكسور الورك: قد يشير إلى استعداد وراثي.

تصنيف كسور الطرف العلوي لعظم الفخذ

يعتمد تصنيف كسور الطرف العلوي لعظم الفخذ على عدة عوامل، بما في ذلك نوع الكسر، وموقع الكسر، ودرجة الإزاحة أو الزاوية. النظام الأكثر استخدامًا على نطاق واسع هو نظام AO/OTA (Arbeitsgemeinschaft für Osteosynthesefragen/Orthopaedic Trauma Association)، والذي يصنف الكسور بناءً على موقع ونوع الكسر، بالإضافة إلى درجة الإزاحة أو الزاوية. يقسم نظام تصنيف AO/OTA الكسور إلى ثلاث فئات رئيسية: كسور من النوع A، وكسور من النوع B، وكسور من النوع C. فهم هذا التصنيف أمر بالغ الأهمية لتحديد خطة العلاج المناسبة وتقييم توقعات التعافي.

أنواع الكسور وفقًا لتصنيف AO/OTA

  • كسور النوع A: تشمل رأس الفخذ أو عنق الفخذ، وتنقسم إلى A1 (بسيطة)، أو A2 (وتدية)، أو A3 (معقدة). كسور عنق الفخذ، على سبيل المثال، غالبًا ما تتطلب تدخلًا جراحيًا لتثبيت الكسر أو استبدال مفصل الورك.
  • كسور النوع B: تشمل المدورين، وتصنف على أنها B1 (بسيطة)، أو B2 (وتدية)، أو B3 (معقدة). هذه الكسور غالبًا ما تكون أكثر استقرارًا من كسور عنق الفخذ وعادة ما يتم علاجها بالتثبيت الداخلي.
  • كسور النوع C: تشمل جسم الفخذ، وتصنف على أنها C1 (بسيطة)، أو C2 (وتدية)، أو C3 (معقدة). غالبًا ما تحدث هذه الكسور نتيجة لصدمات عالية الطاقة وتتطلب تثبيتًا جراحيًا معقدًا.

تشخيص كسور الطرف العلوي لعظم الفخذ

يعتمد تشخيص كسور الطرف العلوي لعظم الفخذ بشكل أساسي على الفحص السريري والتصوير الإشعاعي. عادة ما يعاني المريض من ألم شديد في منطقة الورك أو الفخذ، وعدم القدرة على تحريك الساق المصابة أو تحمل الوزن عليها. قد يكون هناك أيضًا تشوه واضح في الساق المصابة.

الفحص السريري والتصوير الإشعاعي

  • الفحص السريري: يقوم الطبيب بتقييم نطاق الحركة والألم والحساسية في منطقة الورك والفخذ.
  • التصوير بالأشعة السينية (X-ray): هو الاختبار الأساسي لتأكيد التشخيص وتحديد نوع الكسر وموقعه.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): قد يكون ضروريًا في بعض الحالات لتقييم الأنسجة الرخوة المحيطة بالعظم أو للكشف عن كسور إجهادية غير واضحة في الأشعة السينية.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT scan): قد يستخدم لتقييم الكسور المعقدة أو لتخطيط الجراحة.

بالإضافة إلى ذلك، يجب إجراء تقييم شامل للمريض للكشف عن أي حالات طبية أخرى قد تزيد من خطر المضاعفات بعد الجراحة، مثل أمراض القلب والرئة والسكري. من الضروري أيضًا تقييم حالة العظام للمريض لتحديد ما إذا كان هناك هشاشة عظام قد تتطلب علاجًا إضافيًا.