دليلك الشامل: جراحة الكتف.. تقنيات حديثة لنتائج أفضل!

جاري البحث...

لا توجد اقتراحات للبحث

SHOULDER AND ELBOW 2023, يناير, 28 | 3:00 ص 16 مشاهدة

دليلك الشامل: جراحة الكتف.. تقنيات حديثة لنتائج أفضل!

مناهج جراحية للكتف: دليل شامل

تعتبر جراحة الكتف من التخصصات المعقدة التي تتطلب فهمًا عميقًا للتشريح، بالإضافة إلى إتقان مختلف المناهج الجراحية. يعتمد اختيار المنهج المناسب على عدة عوامل، بما في ذلك طبيعة الإصابة، وخبرة الجراح، وأهداف التدخل الجراحي. في حين أن التقنيات التنظيرية قد اكتسبت شعبية متزايدة، إلا أن المناهج المفتوحة لا تزال تلعب دورًا حاسمًا في العديد من الحالات. هذا المقال يقدم نظرة شاملة على المناهج الجراحية المفتوحة للكتف، مع التركيز على التشريح الأساسي، والمؤشرات، والمزايا والعيوب لكل منهج.

أهمية فهم مناهج جراحة الكتف المفتوحة

على الرغم من التطورات الكبيرة في جراحة الكتف التنظيرية، فإن فهم المناهج المفتوحة يظل ضروريًا لعدة أسباب:

  • التعامل مع الحالات المعقدة: في بعض الحالات، قد تكون المناهج المفتوحة هي الخيار الأفضل للوصول إلى مناطق معينة في الكتف أو لتصحيح التشوهات الهيكلية المعقدة التي لا يمكن علاجها بشكل فعال عن طريق التنظير.
  • إصلاحات واسعة النطاق: قد تتطلب بعض الإصابات، مثل تمزقات الكفة المدورة الكبيرة أو الكسور المعقدة، الوصول المباشر الذي يوفره المنهج المفتوح لإجراء إصلاح قوي ومستقر.
  • التحويل إلى منهج مفتوح: في بعض الأحيان، قد يبدأ الإجراء بالتنظير، ولكن قد يكون من الضروري التحويل إلى منهج مفتوح إذا واجهت صعوبات أو مضاعفات غير متوقعة.
  • التدريب والتعليم: فهم المناهج المفتوحة يوفر أساسًا قويًا لتعلم التقنيات التنظيرية، حيث يساعد على فهم التشريح بشكل أفضل وتطوير مهارات جراحية أساسية.

المنهج الدالي الصدري (Deltopectoral Approach): المنهج الأمامي الأكثر شيوعًا

يعتبر المنهج الدالي الصدري أحد أكثر المناهج الأمامية شيوعًا للكتف، ويتميز بتطبيقاته الواسعة في مجموعة متنوعة من الإجراءات الجراحية. يوفر هذا المنهج وصولاً ممتازًا إلى النتوء الغرابي، والعضلة تحت الكتف، والجزء الأمامي من عظم العضد، والحقاني.

التشريح الأساسي للمنهج الدالي الصدري

يعتمد هذا المنهج على المستوى بين العضلة الصدرية الكبيرة (التي يعصبها العصب الصدري الإنسي والوحشي) والعضلة الدالية (التي يعصبها العصب الإبطي). يسمح هذا المستوى التشريحي بتقليل خطر تلف الأعصاب أثناء الجراحة. يتضمن المنهج الدالي الصدري الخطوات التالية:

  1. الشق الجراحي: يبدأ الشق الجراحي من النتوء الغرابي ويمتد نحو إدخال العضلة الصدرية الكبيرة على عظم العضد.
  2. التشريح: يتم تشريح الأنسجة تحت الجلد للكشف عن الفاصل بين العضلة الصدرية الكبيرة والعضلة الدالية.
  3. سحب العضلات: يتم سحب العضلة الصدرية الكبيرة إنسيًا والعضلة الدالية وحشيًا للكشف عن الهياكل التشريحية العميقة.
  4. حماية العصب الإبطي: يجب توخي الحذر الشديد لحماية العصب الإبطي أثناء التشريح، خاصةً عند حافة العضلة الدالية.
  5. توسيع المنهج: يمكن توسيع هذا المنهج عن طريق دمجه مع منهج أمامي وحشي لعظم العضد، مما يوفر وصولاً أوسع إلى عظم العضد.

دواعي استخدام المنهج الدالي الصدري

يستخدم المنهج الدالي الصدري في مجموعة واسعة من الإجراءات الجراحية، بما في ذلك:

  • استبدال مفصل الكتف: يوفر وصولاً ممتازًا إلى الحقاني وعظم العضد، مما يجعله مثاليًا لاستبدال مفصل الكتف الكلي أو الجزئي.
  • إصلاح الكفة المدورة: يمكن استخدامه لإصلاح تمزقات الكفة المدورة، خاصةً التمزقات الأمامية.
  • تثبيت الكتف: يستخدم لتثبيت الكتف في حالات عدم الاستقرار المزمن أو الخلع المتكرر.
  • إصلاح الكسور: يمكن استخدامه لإصلاح كسور عظم العضد القريبة.

إعداد غرفة العمليات للمنهج الدالي الصدري

  • وضع المريض: يمكن إجراء هذا المنهج في وضعية نصف جلوس (كرسي الشاطئ) أو وضعية الاستلقاء. قد تكون وضعية نصف الجلوس مفضلة لأنها توفر رؤية أفضل للكتف وتسهل التعامل مع عظم العضد. ومع ذلك، يجب توخي الحذر لتقليل خطر نقص تروية الدماغ في هذه الوضعية. يمكن استخدام جهاز تثبيت الرأس التجاري للمساعدة في الحفاظ على محاذاة العمود الفقري العنقي.
  • حامل الذراع: يمكن استخدام حامل ذراع مبطن أو حامل مايو لتوفير التحكم والمساعدة في وضع الطرف البعيد.

الشق الجراحي والتشريح التفصيلي

يتطلب الوصول الكافي إلى الأنسجة العميقة شقًا جراحيًا دقيقًا. بعد إجراء الشق الجراحي، يتم تشريح الأنسجة تحت الجلد للكشف عن الفاصل بين العضلة الصدرية الكبيرة والعضلة الدالية. من الضروري تحديد الوريد الرأسي وحمايته، حيث يمر عبر هذا الفاصل. في بعض الحالات، قد يكون من الضروري ربط الوريد الرأسي وتقطيعه لتحسين الوصول.

اعتبارات إضافية ونصائح عملية

  • تقييم ما قبل الجراحة: يجب إجراء تقييم شامل قبل الجراحة لتحديد المنهج الأنسب بناءً على طبيعة الإصابة، وتشريح المريض، وخبرة الجراح.
  • التخطيط الجراحي: يجب وضع خطة جراحية مفصلة قبل الجراحة، مع مراعاة جميع الخطوات والإجراءات اللازمة.
  • التعامل اللطيف مع الأنسجة: يجب التعامل مع الأنسجة بلطف لتجنب تلف الأعصاب والأوعية الدموية.
  • إدارة الألم بعد الجراحة: يجب وضع خطة فعالة لإدارة الألم بعد الجراحة لضمان راحة المريض وتعزيز التعافي.
  • العلاج الطبيعي: يلعب العلاج الطبيعي دورًا حاسمًا في إعادة التأهيل بعد جراحة الكتف. يجب أن يبدأ العلاج الطبيعي في أقرب وقت ممكن بعد الجراحة، مع التركيز على استعادة نطاق الحركة والقوة والوظيفة.

الخلاصة

تعتبر جراحة الكتف مجالًا معقدًا يتطلب فهمًا شاملاً للتشريح والمناهج الجراحية المختلفة. يوفر هذا المقال نظرة عامة على المناهج الجراحية المفتوحة للكتف، مع التركيز على المنهج الدالي الصدري. من خلال فهم المبادئ الأساسية لهذه المناهج، يمكن للجراحين اتخاذ قرارات مستنيرة وتحسين نتائج المرضى. مع استمرار تطور التقنيات الجراحية، من الضروري البقاء على اطلاع بأحدث التطورات في هذا المجال لتقديم أفضل رعاية ممكنة للمرضى.
[ملاحظة: هذا المحتوى تم إنشاؤه بناءً على المعلومات المقدمة ويهدف إلى توفير معلومات عامة. لا ينبغي اعتباره بديلاً عن المشورة الطبية المتخصصة.]