اكتشف: علاج كسور عظم العضد.. دليلك لامتحان FRCS!

جاري البحث...

لا توجد اقتراحات للبحث

حالات تعليمية في جراحة العظام 2023, يناير, 27 | 3:00 ص 10 مشاهدة

اكتشف: علاج كسور عظم العضد.. دليلك لامتحان FRCS!

كسور نهاية عظم العضد البعيدة: التشخيص، العلاج، والمستجدات

تعتبر كسور نهاية عظم العضد البعيدة من الإصابات المعقدة التي تتطلب تقييماً دقيقاً وخطة علاجية شاملة، خاصةً لدى كبار السن النشطين. غالبًا ما تنتج هذه الكسور عن السقوط المباشر على المرفق أو الذراع الممدودة، وقد تؤدي إلى ألم شديد، وتورم، وعدم القدرة على تحريك المرفق. في هذا المقال، سنتناول كيفية تشخيص هذه الكسور، وخيارات العلاج المتاحة، وأحدث التطورات في هذا المجال.

تشخيص كسور نهاية عظم العضد البعيدة

التقييم السريري والتصوير الشعاعي

عند الاشتباه في وجود كسر في نهاية عظم العضد البعيدة، فإن الخطوة الأولى هي إجراء فحص سريري شامل. يشمل ذلك تقييم مدى الألم والتورم، وفحص حركة المرفق، وتقييم الحالة العصبية والوعائية للطرف المصاب. يجب الانتباه بشكل خاص إلى أي علامات تدل على إصابة الأوعية الدموية أو الأعصاب المحيطة بالمرفق.

بعد الفحص السريري، يتم إجراء تصوير شعاعي بسيط (أشعة سينية) للمرفق في وضعين أمامي خلفي وجانبي. هذه الأشعة تساعد في تحديد نوع الكسر، وموقعه، ودرجة الإزاحة. ومع ذلك، في كثير من الحالات، قد يكون من الصعب تقييم مدى تعقيد الكسر بدقة باستخدام الأشعة السينية وحدها.

التصوير المقطعي المحوسب (CT Scan)

في الحالات التي تكون فيها الأشعة السينية غير كافية، أو عندما يكون هناك اشتباه في وجود كسور متعددة أو شظايا صغيرة، يتم إجراء تصوير مقطعي محوسب (CT Scan). يوفر التصوير المقطعي المحوسب صورًا ثلاثية الأبعاد مفصلة للعظام والمفاصل، مما يساعد الجراح على فهم طبيعة الكسر بشكل أفضل والتخطيط للجراحة بدقة. يعتبر التصوير المقطعي المحوسب أداة ضرورية قبل الجراحة، خاصةً في حالات الكسور المعقدة والمتفتتة.

يعتبر التشخيص الدقيق هو حجر الزاوية في تحديد العلاج المناسب. فمن خلال فهم طبيعة الكسر، وموقعه، ودرجة الإزاحة، يمكن للفريق الطبي اتخاذ قرار مستنير بشأن الخيار العلاجي الأمثل.

خيارات علاج كسور نهاية عظم العضد البعيدة

العلاج غير الجراحي

في حالات معينة، قد يكون العلاج غير الجراحي مناسبًا لكسور نهاية عظم العضد البعيدة. يشمل ذلك استخدام جبيرة أو دعامة لتثبيت المرفق والسماح للعظام بالشفاء بشكل طبيعي. ومع ذلك، فإن العلاج غير الجراحي عادةً ما يكون مقتصرًا على الكسور غير المتبدلة أو المستقرة، أو في المرضى الذين لديهم موانع صحية تمنع إجراء الجراحة.

من المهم ملاحظة أن العلاج غير الجراحي قد يؤدي إلى تصلب المرفق وتقليل نطاق الحركة، خاصةً إذا لم يتم البدء في العلاج الطبيعي في وقت مبكر. لذلك، يجب مراقبة المرضى الذين يخضعون للعلاج غير الجراحي عن كثب للتأكد من أن العظام تلتئم بشكل صحيح وأنهم يحافظون على وظيفة المرفق قدر الإمكان.

العلاج الجراحي

غالبًا ما يكون العلاج الجراحي هو الخيار المفضل لكسور نهاية عظم العضد البعيدة، خاصةً في الحالات المتبدلة أو غير المستقرة. الهدف من الجراحة هو إعادة العظام إلى وضعها الطبيعي وتثبيتها باستخدام صفائح ومسامير.

هناك عدة تقنيات جراحية مختلفة يمكن استخدامها لعلاج كسور نهاية عظم العضد البعيدة، بما في ذلك:

  • التثبيت الداخلي المفتوح (ORIF): تتضمن هذه التقنية إجراء شق جراحي لتعريض الكسر، ثم إعادة العظام إلى وضعها الصحيح وتثبيتها باستخدام صفائح ومسامير.
  • التثبيت الداخلي بمساعدة التنظير المفصلي: في بعض الحالات، يمكن استخدام التنظير المفصلي للمساعدة في إعادة العظام إلى وضعها الصحيح وتقليل حجم الشق الجراحي.
  • استبدال مفصل المرفق: في حالات الكسور المعقدة للغاية أو في المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل الشديد، قد يكون استبدال مفصل المرفق هو الخيار الأفضل.

يعتمد اختيار التقنية الجراحية المناسبة على عدة عوامل، بما في ذلك نوع الكسر، وعمر المريض، وحالته الصحية العامة.

إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي

بعد العلاج، سواء كان جراحيًا أو غير جراحيًا، فإن إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي يلعبان دورًا حاسمًا في استعادة وظيفة المرفق. يبدأ العلاج الطبيعي عادةً بعد فترة قصيرة من التثبيت، ويركز على استعادة نطاق الحركة، وتقوية العضلات المحيطة بالمرفق، وتحسين التنسيق.

قد يشمل العلاج الطبيعي مجموعة متنوعة من التمارين، بما في ذلك:

  • تمارين نطاق الحركة: تساعد هذه التمارين على استعادة حركة المرفق تدريجيًا.
  • تمارين التقوية: تساعد هذه التمارين على تقوية العضلات المحيطة بالمرفق، مما يوفر الدعم والاستقرار.
  • تمارين التوازن والتنسيق: تساعد هذه التمارين على تحسين التنسيق بين العضلات والأعصاب، مما يسمح للمريض بأداء الأنشطة اليومية بسهولة أكبر.

من المهم أن يكون المريض صبورًا وملتزمًا ببرنامج العلاج الطبيعي لتحقيق أفضل النتائج. قد يستغرق الأمر عدة أشهر لاستعادة وظيفة المرفق بشكل كامل، ولكن مع المثابرة والاجتهاد، يمكن لمعظم المرضى استعادة مستوى عالٍ من الأداء.

المضاعفات المحتملة

على الرغم من أن معظم المرضى يتعافون بشكل جيد من كسور نهاية عظم العضد البعيدة، إلا أن هناك بعض المضاعفات المحتملة التي يجب أن يكون المريض على علم بها. تشمل هذه المضاعفات:

  • تصلب المرفق: قد يحدث تصلب في المرفق نتيجة لتكون ندبات أو التهاب المفاصل.
  • عدم التئام العظام: في بعض الحالات، قد لا تلتئم العظام بشكل صحيح، مما قد يتطلب إجراء جراحة إضافية.
  • إصابة الأعصاب أو الأوعية الدموية: قد تحدث إصابة للأعصاب أو الأوعية الدموية المحيطة بالمرفق أثناء الجراحة.
  • التهاب الجرح: قد يحدث التهاب في الجرح بعد الجراحة.
  • متلازمة الألم الإقليمي المعقدة (CRPS): هي حالة نادرة ولكنها مؤلمة يمكن أن تحدث بعد الإصابة أو الجراحة.

من المهم الاتصال بالطبيب إذا ظهرت أي علامات أو أعراض غير عادية بعد العلاج. يمكن أن تساعد المعالجة المبكرة للمضاعفات في تحسين النتائج وتقليل خطر حدوث مشاكل طويلة الأمد.

الوعي بالمضاعفات المحتملة والتعاون الوثيق مع الفريق الطبي يساهم في تحقيق أفضل النتائج الممكنة.