اكتشف: أحدث تقنيات الجراحة الخلفية طفيفة التوغل!

جاري البحث...

لا توجد اقتراحات للبحث

الجراحة الترميمية 2023, يناير, 26 | 3:00 ص 10 مشاهدة

اكتشف: أحدث تقنيات الجراحة الخلفية طفيفة التوغل!

النهج الخلفي لمفصل الورك: دواعي الاستخدام والتطبيقات الجراحية

يُعتبر النهج الخلفي لمفصل الورك تقنية جراحية أساسية، تطورت عبر الزمن لتلبية احتياجات متنوعة في جراحة العظام. تعود جذور هذا النهج إلى الجراح الألماني برنارد فون لانغنبيك، الذي وصفه في الأصل. لاحقًا، قام الجراح السويسري ثيودور كوخر بتعديل هذا النهج، واستخدمه بشكل أساسي لعلاج التهاب المفاصل الإنتاني الناتج عن عدوى المتفطرة السلية (Mycobacterium tuberculosis). ومع ذلك، فإن النهج الخلفي الذي نعرفه اليوم يعود الفضل فيه إلى أوستن تي. مور، الذي وصفه بأنه “النهج الخلفي السفلي” أو “التعرض الجنوبي”، نظرًا لأنه كان أكثر سفليًا من النهج الخلفي الوحشي التقليدي في ذلك الوقت. تاريخيًا، استخدم مور وآخرون هذا النهج لإجراء عمليات استبدال مفصل الورك، وتثبيت المفاصل، وعمليات قطع العظام لعلاج خلع الورك الخلقي.

التطورات الحديثة في النهج الخلفي

شهد النهج الخلفي تطورات كبيرة، خاصة في مجال استبدال مفصل الورك. تم تطوير “النهج الخلفي المصغر” الذي يستخدم شقوقًا جلدية ولفافية أقصر (من 6 إلى 10 سم)، عن طريق حذف الجوانب القريبة والبعيدة من الشق الخلفي القياسي. هذا النهج الأقل تدخلاً يهدف إلى تقليل تلف الأنسجة الرخوة، وتسريع التعافي بعد الجراحة، وتقليل خطر حدوث المضاعفات.

دواعي الاستخدام الحالية للنهج الخلفي

يُستخدم النهج الخلفي حاليًا بشكل شائع في الحالات التالية:

  • استبدال مفصل الورك الأولي: يُعتبر النهج الخلفي خيارًا شائعًا لإجراء عمليات استبدال مفصل الورك الأولي بسبب سهولة الوصول إلى المفصل وقدرته على توفير رؤية جيدة.
  • استبدال مفصل الورك التنقيحي: يُستخدم أيضًا في عمليات استبدال مفصل الورك التنقيحية، حيث قد يكون هناك حاجة إلى إزالة المكونات القديمة وإعادة بناء المفصل.
  • استبدال نصف مفصل الورك لعلاج الكسور: يُستخدم في علاج كسور عظم الفخذ القريبة، خاصة في المرضى المسنين.

مزايا النهج الخلفي ومرونته

تتمثل إحدى المزايا الرئيسية للنهج الخلفي في قابليته للتوسيع. يمكن تمديد النهج القياسي، المستخدم في استبدال المفصل، بشكل قريب إلى نهج كوخر-لانغنبيك لتثبيت الجدار الخلفي للحُق أو العمود الخلفي للحوض. يمكن أيضًا تمديده بشكل بعيد لكشف عظم الفخذ لإجراء عمليات قطع العظم المدوري أو لتثبيت كسور عظم الفخذ حول الغرسة. هذه المرونة تجعله خيارًا متعدد الاستخدامات للجراحين.

متى يفضل استخدام النهج الخلفي؟

على الرغم من إمكانية إجراء عمليات استبدال مفصل الورك الأولية والتنقيحية من خلال طرق مختلفة، إلا أن هناك بعض الحالات التي يفضل فيها استخدام النهج الخلفي، مثل:

  • الحالات التي تتطلب قطع العظم المدوري للوصول إلى المفصل: في حالات تيبس أو تصلب الورك.
  • حالات خلع الورك الخلقي التي تتطلب تقصير عظم الفخذ: لتسهيل إعادة بناء المفصل.
  • عمليات التنقيح التي تتطلب تثبيت العمود الخلفي: لضمان الاستقرار الهيكلي.
  • عمليات تنقيح المكونات الفخذية المثبتة جيدًا: حيث يوفر النهج الخلفي وصولاً مباشرًا دون الحاجة إلى إتلاف الأنسجة المحيطة.

مضاعفات محتملة واعتبارات خاصة

على الرغم من أن النهج الخلفي يوفر العديد من المزايا، إلا أنه يرتبط أيضًا ببعض المخاطر المحتملة، بما في ذلك:

  • خلع الورك بعد الجراحة: يعتبر الخلع من المضاعفات المحتملة، خاصة في المراحل المبكرة بعد الجراحة.
  • إصابة العصب الوركي: نظرًا لقرب العصب الوركي من موقع الجراحة، هناك خطر ضئيل لإصابته.
  • تكون العظم المغاير: نمو العظام غير الطبيعي حول المفصل.
  • العدوى: مثل أي إجراء جراحي، هناك خطر العدوى.

لتقليل هذه المخاطر، يجب على الجراحين اتباع تقنيات جراحية دقيقة، والاهتمام بإعادة بناء الأنسجة الرخوة حول المفصل، وتوفير تعليمات شاملة للمرضى حول الاحتياطات اللازمة بعد الجراحة. [ملاحظة: من المهم مناقشة هذه المخاطر مع المرضى قبل الجراحة.]

الخلاصة

النهج الخلفي لمفصل الورك هو تقنية جراحية قيمة ومتعددة الاستخدامات، تستخدم على نطاق واسع في جراحة العظام. على الرغم من وجود طرق أخرى متاحة، إلا أن النهج الخلفي يظل خيارًا شائعًا للعديد من الجراحين بسبب سهولة الوصول إليه، ومرونته، وإمكانية استخدامه في مجموعة متنوعة من الحالات. مع استمرار التقدم في التقنيات الجراحية، من المرجح أن يستمر النهج الخلفي في لعب دور مهم في تحسين نتائج المرضى الذين يخضعون لعمليات استبدال مفصل الورك. يجب على المرضى مناقشة الخيارات الجراحية المتاحة مع جراح العظام لتحديد النهج الأنسب لحالتهم الفردية.