اكتشف: كسور عنق الفخذ - الأعراض، التشخيص، والعلاج الأمثل!

جاري البحث...

لا توجد اقتراحات للبحث

اكتشف: كسور عنق الفخذ - الأعراض، التشخيص، والعلاج الأمثل!
الإصابات والكسور 2023, يوليو, 18 | 3:00 ص 17 مشاهدة

اكتشف: كسور عنق الفخذ - الأعراض، التشخيص، والعلاج الأمثل!

كسور عنق الفخذ القريبة: الأسباب، الأعراض، التشخيص، والعلاج

تعتبر كسور عنق الفخذ القريبة إصابات خطيرة تصيب الجزء العلوي من عظم الفخذ، وتحديدًا المنطقة القريبة من مفصل الورك. هذه الكسور شائعة نسبياً، خاصة بين كبار السن، وتشكل تحديًا كبيرًا نظرًا لتأثيرها على الحركة والاستقلالية. يمكن أن تنجم هذه الكسور عن مجموعة متنوعة من الأسباب، بدءًا من السقوط البسيط وصولًا إلى الحوادث الأكثر خطورة. فهم طبيعة هذه الكسور، وأسبابها المحتملة، وكيفية تشخيصها وعلاجها، أمر بالغ الأهمية لضمان أفضل النتائج الممكنة للمرضى.

أسباب كسور عنق الفخذ القريبة

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث كسر في عنق الفخذ القريبة، وتشمل:

  • السقوط: يعتبر السقوط السبب الأكثر شيوعًا، خاصة لدى كبار السن الذين يعانون من هشاشة العظام أو مشاكل في التوازن. قد يكون السقوط ناتجًا عن عوامل بسيطة مثل التعثر بسجادة أو الانزلاق على سطح مبلل.
  • هشاشة العظام: تؤدي هشاشة العظام إلى ضعف العظام وزيادة قابليتها للكسر. هذه الحالة شائعة بشكل خاص لدى النساء بعد انقطاع الطمث، نتيجة لانخفاض مستويات هرمون الاستروجين.
  • الحوادث: يمكن أن تؤدي الحوادث المرورية، أو الإصابات الرياضية، أو الحوادث الأخرى التي تتسبب في صدمة مباشرة للورك إلى كسر في عنق الفخذ.
  • الأورام: في حالات نادرة، يمكن أن تتسبب الأورام التي تصيب عظم الفخذ في إضعافه وزيادة خطر الكسر.
  • الإجهاد المتكرر: قد تحدث كسور الإجهاد نتيجة للإجهاد المتكرر على عظم الفخذ، خاصة لدى الرياضيين أو الأشخاص الذين يمارسون أنشطة بدنية شاقة.

أعراض كسور عنق الفخذ القريبة

تختلف الأعراض المصاحبة لكسر عنق الفخذ القريبة تبعًا لشدة الكسر وموقعه الدقيق، ولكن بشكل عام، تشمل الأعراض الشائعة ما يلي:

  • ألم حاد في منطقة الورك أو الفخذ: يعتبر الألم الشديد من أبرز الأعراض، وغالبًا ما يزداد عند الحركة أو محاولة الوقوف. قد يشعر المريض بالألم في المنطقة الأمامية من الفخذ أو في المنطقة الأربية.
  • صعوبة في المشي أو تحمل الوزن على الساق المصابة: قد يكون المريض غير قادر على المشي أو الوقوف على الساق المصابة بسبب الألم وعدم الاستقرار.
  • قصر أو دوران في الساق المصابة: قد تبدو الساق المصابة أقصر من الساق الأخرى، وقد تكون ملتفة إلى الخارج بشكل غير طبيعي. هذا التشوه ناتج عن انزلاق العظام المكسورة.
  • تورم وكدمات حول منطقة الورك: قد يظهر تورم وكدمات في المنطقة المحيطة بالورك نتيجة للنزيف الداخلي الناتج عن الكسر.
  • تنميل أو وخز في الساق: في بعض الحالات، قد يعاني المريض من تنميل أو وخز في الساق المصابة، خاصة إذا كان الكسر يضغط على الأعصاب.

تشخيص كسور عنق الفخذ القريبة

يعتمد تشخيص كسر عنق الفخذ القريبة على الفحص البدني والتصوير الطبي. يبدأ الطبيب بتقييم الأعراض التي يعاني منها المريض وفحص منطقة الورك بحثًا عن علامات الكسر، مثل التورم والكدمات والتشوه. ثم يتم إجراء التصوير الطبي لتأكيد التشخيص وتحديد نوع الكسر وموقعه.

  • الأشعة السينية (X-ray): تعتبر الأشعة السينية هي الفحص الأولي الأكثر شيوعًا لتشخيص كسور عنق الفخذ. يمكن للأشعة السينية أن تظهر الكسر بوضوح وتساعد في تحديد نوعه وموقعه.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT scan): في بعض الحالات، قد يكون من الضروري إجراء تصوير مقطعي محوسب للحصول على صور أكثر تفصيلاً للعظام والأنسجة المحيطة. يساعد التصوير المقطعي المحوسب في تحديد الكسور الدقيقة أو المعقدة التي قد لا تظهر بوضوح في الأشعة السينية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي في حالات نادرة لتشخيص كسور الإجهاد أو لتقييم الأنسجة الرخوة المحيطة بالورك.

علاج كسور عنق الفخذ القريبة

يعتمد علاج كسر عنق الفخذ القريبة على عدة عوامل، بما في ذلك عمر المريض، وصحته العامة، ونوع الكسر وموقعه. بشكل عام، يتطلب معظم المرضى إجراء عملية جراحية لإصلاح الكسر. تهدف الجراحة إلى تثبيت العظام المكسورة وتخفيف الألم واستعادة وظيفة الورك.

  • التثبيت الداخلي: تتضمن هذه الجراحة استخدام مسامير أو صفائح أو قضبان لتثبيت العظام المكسورة في مكانها الصحيح. غالبًا ما يستخدم التثبيت الداخلي لعلاج الكسور التي لم يتم فيها تحريك العظام بشكل كبير.
  • استبدال مفصل الورك: في بعض الحالات، قد يكون من الضروري استبدال مفصل الورك بالكامل بمفصل صناعي. يتم إجراء استبدال مفصل الورك عادةً للمرضى الذين يعانون من كسور شديدة أو الذين يعانون من مشاكل أخرى في مفصل الورك، مثل التهاب المفاصل.
  • العلاج غير الجراحي: في حالات نادرة، قد يكون العلاج غير الجراحي ممكنًا للمرضى الذين لا يستطيعون الخضوع لعملية جراحية بسبب مشاكل صحية خطيرة. يشمل العلاج غير الجراحي الراحة في الفراش، وتناول الأدوية المسكنة للألم، والعلاج الطبيعي. ومع ذلك، فإن العلاج غير الجراحي غالبًا ما يؤدي إلى نتائج أسوأ من الجراحة.

بعد الجراحة، يحتاج معظم المرضى إلى الخضوع للعلاج الطبيعي للمساعدة في استعادة القوة والمرونة في الورك والساق. قد يستغرق التعافي من كسر عنق الفخذ القريبة عدة أشهر، وقد يحتاج بعض المرضى إلى مساعدة في المشي أو القيام بالأنشطة اليومية لفترة من الوقت.

توقعات سير المرض والتعافي

تعتمد توقعات سير المرض والتعافي بعد كسر عنق الفخذ القريبة على عدة عوامل، بما في ذلك عمر المريض، وصحته العامة، ونوع الكسر، وجودة الرعاية الطبية التي يتلقاها. بشكل عام، يكون لدى المرضى الأصغر سنًا والأكثر صحة فرص أفضل للتعافي الكامل. ومع ذلك، حتى مع العلاج المناسب، قد يعاني بعض المرضى من مضاعفات، مثل العدوى أو تجلط الدم أو عدم التئام العظام. من المهم اتباع تعليمات الطبيب المعالج بدقة وحضور جلسات العلاج الطبيعي بانتظام لضمان أفضل النتائج الممكنة.

بالإضافة إلى ذلك، من الضروري اتخاذ خطوات للوقاية من السقوط، خاصة بالنسبة لكبار السن. تشمل هذه الخطوات تحسين الإضاءة في المنزل، وإزالة المخاطر التي قد تسبب التعثر، واستخدام الأجهزة المساعدة على المشي إذا لزم الأمر، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام للحفاظ على القوة والتوازن. يمكن أن تساعد هذه التدابير في تقليل خطر الإصابة بكسور عنق الفخذ القريبة والحفاظ على صحة العظام.