<span]

الكسور: أنواعها، أسبابها، وطرق علاجها

الكسور هي ببساطة انقطاع في استمرارية العظام، وتحدث نتيجة التعرض لقوة خارجية تفوق قدرة العظم على التحمل. قد تكون هذه القوة ناتجة عن حادث سير، أو سقوط، أو إصابة رياضية، أو حتى نتيجة ضعف العظام بسبب حالات مرضية مثل هشاشة العظام. تختلف أنواع الكسور تبعًا لعدة عوامل، مثل موقع الكسر (في أي عظم)، وشكله (هل هو كسر كامل أم جزئي)، ومدى تفتت العظم (هل هو كسر بسيط أم مركب).

أنواع الكسور الشائعة:

• الكسر المغلق: العظم مكسور ولكن الجلد المحيط به سليم.
• الكسر المفتوح: العظم المكسور يخترق الجلد، مما يزيد من خطر العدوى.
• الكسر الكامل: العظم ينقسم إلى جزأين منفصلين.
• الكسر الجزئي: العظم متصدع ولكنه لم ينقسم بالكامل.
• الكسر المضاعف: العظم ينقسم إلى ثلاثة أجزاء أو أكثر.
• الكسر الإجهادي: شقوق صغيرة في العظم تحدث نتيجة الإفراط في الاستخدام أو الضغط المتكرر.

يعتمد علاج الكسور على نوع الكسر وموقعه وشدته، بالإضافة إلى عمر المريض وحالته الصحية العامة. قد يشمل العلاج استخدام الجبس أو الجبائر لتثبيت العظم والسماح له بالالتئام، أو قد يتطلب إجراء عملية جراحية لتثبيت العظم باستخدام المسامير أو الشرائح أو البراغي. تعتبر إعادة التأهيل جزءًا أساسيًا من عملية التعافي بعد الكسر، حيث تساعد على استعادة القوة والمرونة والوظيفة الطبيعية للعضو المصاب.

إصابات واضطرابات العمود الفقري: من الانزلاق الغضروفي إلى الجنف

العمود الفقري هو الدعامة الأساسية للجسم، وهو يحمي الحبل الشوكي والأعصاب التي تتحكم في وظائف الجسم المختلفة. يمكن أن تحدث العديد من الإصابات والاضطرابات في العمود الفقري، مما يؤدي إلى الألم والإعاقة.

أبرز إصابات واضطرابات العمود الفقري:

• الانزلاق الغضروفي: يحدث عندما تندفع المادة الهلامية الموجودة داخل القرص الفقري إلى الخارج، مما يضغط على الأعصاب المحيطة. يسبب ذلك ألمًا في الظهر والساق، وقد يؤدي إلى ضعف أو تنميل في الأطراف.
• تضيق القناة الشوكية: تضيق المساحة داخل القناة الشوكية، مما يضغط على الحبل الشوكي والأعصاب. يسبب ذلك ألمًا وتنميلًا وضعفًا في الساقين، خاصة عند المشي.
• الجنف (Scoliosis): انحناء جانبي في العمود الفقري. قد يكون خلقيًا أو مكتسبًا، وفي الحالات الشديدة قد يؤثر على وظائف الرئة والقلب.
• التهاب المفاصل الفقارية: التهاب يصيب المفاصل الصغيرة الموجودة بين الفقرات، مما يسبب ألمًا وتيبسًا في الظهر.
• كسور الفقرات: قد تحدث نتيجة السقوط أو الحوادث أو هشاشة العظام.

يعتمد علاج إصابات واضطرابات العمود الفقري على نوع المشكلة وشدتها. قد يشمل العلاج الأدوية لتخفيف الألم والالتهاب، والعلاج الطبيعي لتقوية العضلات وتحسين المرونة، والحقن الموضعية لتخفيف الألم، وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لتخفيف الضغط على الأعصاب أو تثبيت العمود الفقري.

إصابات واضطرابات الركبة: من تمزق الغضروف الهلالي إلى خشونة الركبة

الركبة هي أكبر مفصل في الجسم، وهي معرضة للإصابات والاضطرابات بسبب الضغط المستمر عليها.

أكثر إصابات واضطرابات الركبة شيوعًا:

• تمزق الغضروف الهلالي: يحدث نتيجة التواء أو دوران مفاجئ في الركبة. يسبب ذلك ألمًا وتورمًا وصعوبة في تحريك الركبة.
• تمزق الأربطة: قد يحدث تمزق في الأربطة الصليبية الأمامية أو الخلفية أو الأربطة الجانبية نتيجة إصابة رياضية أو حادث. يسبب ذلك عدم استقرار في الركبة وصعوبة في المشي.
• خشونة الركبة (Osteoarthritis): تآكل في الغضروف المفصلي الذي يغطي أسطح العظام داخل الركبة. يسبب ذلك ألمًا وتيبسًا وصعوبة في الحركة.
• التهاب الأوتار: التهاب يصيب الأوتار المحيطة بالركبة، مثل وتر الرضفة. يسبب ذلك ألمًا عند تحريك الركبة أو الضغط عليها.

يعتمد علاج إصابات واضطرابات الركبة على نوع المشكلة وشدتها. قد يشمل العلاج الراحة والثلج والضغط والرفع (RICE)، والأدوية لتخفيف الألم والالتهاب، والعلاج الطبيعي لتقوية العضلات وتحسين المرونة، والحقن الموضعية لتخفيف الألم، وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لإصلاح الأربطة الممزقة أو استبدال مفصل الركبة المتضرر.

إصابات واضطرابات الكتف: من متلازمة انحشار الكتف إلى تمزق الكفة المدورة

الكتف هو مفصل معقد يسمح بحركة واسعة النطاق للذراع. هذا التعقيد يجعله عرضة للإصابات والاضطرابات.

أبرز مشاكل الكتف:

• متلازمة انحشار الكتف (Shoulder Impingement): يحدث عندما تضغط الأوتار والأكياس الزلالية في الكتف على العظام المحيطة، مما يسبب ألمًا عند رفع الذراع.
• تمزق الكفة المدورة (Rotator Cuff Tear): تمزق في واحد أو أكثر من الأوتار التي تشكل الكفة المدورة، وهي مجموعة من العضلات والأوتار التي تحيط بمفصل الكتف. يسبب ذلك ألمًا وضعفًا في الكتف.
• خلع الكتف: خروج عظم العضد من مكانه في مفصل الكتف.
• التهاب المفاصل: التهاب يصيب مفصل الكتف، مما يسبب ألمًا وتيبسًا.

يعتمد علاج إصابات واضطرابات الكتف على نوع المشكلة وشدتها. قد يشمل العلاج الراحة والثلج والأدوية لتخفيف الألم والالتهاب، والعلاج الطبيعي لتقوية العضلات وتحسين المرونة، والحقن الموضعية لتخفيف الألم، وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لإصلاح الأوتار الممزقة أو تثبيت مفصل الكتف.

إصابات واضطرابات الورك: من التهاب الجراب المدوري إلى هشاشة مفصل الورك

الورك هو مفصل كروي حُقي يحمل وزن الجسم ويوفر حركة واسعة للساق.

تشمل المشاكل الشائعة في الورك:

• التهاب الجراب المدوري (Trochanteric Bursitis): التهاب في الجراب الزلالي الموجود على الجانب الخارجي من الورك. يسبب ذلك ألمًا في الورك والفخذ.
• هشاشة مفصل الورك (Hip Osteoarthritis): تآكل في الغضروف المفصلي الذي يغطي أسطح العظام داخل مفصل الورك. يسبب ذلك ألمًا وتيبسًا وصعوبة في الحركة.
• تمزق الشفا الحقي (Labral Tear): تمزق في الغضروف الليفي الذي يحيط بمقبس الورك. يسبب ذلك ألمًا في الورك والفخذ، وقد يؤدي إلى الشعور “بالانغلاق” أو “الفرقعة” في الورك.
• كسر الورك: غالبًا ما يحدث نتيجة السقوط، خاصة لدى كبار السن المصابين بهشاشة العظام.

يعتمد علاج إصابات واضطرابات الورك على نوع المشكلة وشدتها. قد يشمل العلاج الراحة والأدوية لتخفيف الألم والالتهاب، والعلاج الطبيعي لتقوية العضلات وتحسين المرونة، والحقن الموضعية لتخفيف الألم، وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لاستبدال مفصل الورك المتضرر.

إصابات واضطرابات اليد: من متلازمة النفق الرسغي إلى التهاب مفاصل اليد

اليد هي أداة معقدة تسمح لنا بالتفاعل مع العالم من حولنا.

تشمل المشاكل الشائعة في اليد:

• متلازمة النفق الرسغي (Carpal Tunnel Syndrome): ضغط على العصب المتوسط في النفق الرسغي في المعصم. يسبب ذلك تنميلًا ووخزًا وألمًا في الأصابع واليد.
• التهاب مفاصل اليد (Hand Osteoarthritis): تآكل في الغضروف المفصلي الذي يغطي أسطح العظام داخل مفاصل اليد. يسبب ذلك ألمًا وتيبسًا وصعوبة في الحركة.
• التهاب غمد الوتر (Tenosynovitis): التهاب في الغمد الذي يحيط بالأوتار في اليد. يسبب ذلك ألمًا وتورمًا وصعوبة في تحريك الأصابع.
• إصبع الزناد (Trigger Finger): حالة تتسبب في انغلاق إصبع أو إبهام في وضع منحني.

يعتمد علاج إصابات واضطرابات اليد على نوع المشكلة وشدتها. قد يشمل العلاج الراحة والجبائر والأدوية لتخفيف الألم والالتهاب، والعلاج الطبيعي لتقوية العضلات وتحسين المرونة، والحقن الموضعية لتخفيف الألم، وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لتخفيف الضغط على العصب أو إصلاح الأوتار.

إصابات واضطرابات القدم والكاحل: من التواء الكاحل إلى التهاب اللفافة الأخمصية

القدم والكاحل يتحملان وزن الجسم ويسمحان لنا بالمشي والجري والقفز.

تشمل المشاكل الشائعة في القدم والكاحل:

• التواء الكاحل (Ankle Sprain): تمدد أو تمزق في الأربطة التي تدعم مفصل الكاحل.
• التهاب اللفافة الأخمصية (Plantar Fasciitis): التهاب في اللفافة الأخمصية، وهي شريط سميك من الأنسجة يمتد على طول الجزء السفلي من القدم. يسبب ذلك ألمًا في الكعب.
• تشوه إبهام القدم الأروح (Hallux Valgus): انحراف إبهام القدم نحو الأصابع الأخرى.
• مسمار القدم (Corns and Calluses): مناطق سميكة وصلبة من الجلد تتكون نتيجة الاحتكاك أو الضغط المتكرر.

يعتمد علاج إصابات واضطرابات القدم والكاحل على نوع المشكلة وشدتها. قد يشمل العلاج الراحة والثلج والضغط والرفع (RICE)، والأدوية لتخفيف الألم والالتهاب، والعلاج الطبيعي لتقوية العضلات وتحسين المرونة، واستخدام دعامات القدم أو الأحذية الطبية، وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لتصحيح التشوهات أو إصلاح الأربطة.

إصابات واضطرابات المرفق: من التهاب اللقيمة الوحشية إلى متلازمة النفق المرفقي

المرفق هو مفصل يربط بين الذراع والساعد.

تشمل المشاكل الشائعة في المرفق:

• التهاب اللقيمة الوحشية (Lateral Epicondylitis) (Tennis Elbow): التهاب في الأوتار التي تربط عضلات الساعد باللقيمة الوحشية (النتوء العظمي على الجانب الخارجي من المرفق). يسبب ذلك ألمًا في المرفق والساعد.
• التهاب اللقيمة الإنسية (Medial Epicondylitis) (Golfer’s Elbow): التهاب في الأوتار التي تربط عضلات الساعد باللقيمة الإنسية (النتوء العظمي على الجانب الداخلي من المرفق). يسبب ذلك ألمًا في المرفق والساعد.
• متلازمة النفق المرفقي (Cubital Tunnel Syndrome): ضغط على العصب الزندي في النفق المرفقي في المرفق. يسبب ذلك تنميلًا ووخزًا وألمًا في الأصابع واليد.

يعتمد علاج إصابات واضطرابات المرفق على نوع المشكلة وشدتها. قد يشمل العلاج الراحة والثلج والأدوية لتخفيف الألم والالتهاب، والعلاج الطبيعي لتقوية العضلات وتحسين المرونة، واستخدام دعامات المرفق، والحقن الموضعية لتخفيف الألم، وفي بعض الحالات قد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لتخفيف الضغط على العصب أو إصلاح الأوتار.

نصائح للحفاظ على صحة الجهاز العضلي الحركي:

• ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تساعد التمارين الرياضية على تقوية العضلات والعظام والمفاصل، وتحسين المرونة والتوازن.
• الحفاظ على وزن صحي: يساعد الحفاظ على وزن صحي على تقليل الضغط على المفاصل، وخاصة الركبتين والوركين.
• اتباع نظام غذائي صحي: يساعد اتباع نظام غذائي صحي غني بالكالسيوم وفيتامين د على الحفاظ على صحة العظام.
• تجنب التدخين: التدخين يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام والعديد من المشاكل الصحية الأخرى.
• استخدام الوضعيات الصحيحة عند الجلوس والوقوف والرفع: يساعد ذلك على تقليل الضغط على الظهر والمفاصل الأخرى.
• استشارة الطبيب في حالة الشعور بأي ألم أو عدم راحة في الجهاز العضلي الحركي: يساعد التشخيص المبكر والعلاج المناسب على منع تفاقم المشاكل الصحية.