اكتشف: تصنيفات الأمراض.. دليلك الشامل للتشخيص!

جاري البحث...

لا توجد اقتراحات للبحث

Under development 2023, سبتمبر, 27 | 3:00 ص 11 مشاهدة

اكتشف: تصنيفات الأمراض.. دليلك الشامل للتشخيص!

تصنيف كسور العظام: دليل شامل

مقدمة إلى كسور العظام وأهمية تصنيفها

كسور العظام هي إصابات شائعة تحدث نتيجة التعرض لصدمة قوية، أو إجهاد متكرر، أو في بعض الحالات بسبب حالات مرضية تضعف العظام. فهم طبيعة الكسر وتصنيفه بدقة يلعب دورًا حاسمًا في تحديد خطة العلاج المناسبة، والتنبؤ بمآل الحالة، وتقييم المضاعفات المحتملة. يعتمد الأطباء على نظام تصنيف موحد لكسور العظام لتوصيف الإصابة بدقة، مما يسهل التواصل بين المختصين ويضمن حصول المريض على الرعاية المثلى. التصنيف الدقيق للكسور يساهم في توحيد لغة التشخيص والعلاج بين الأطباء في جميع أنحاء العالم. إن استخدام نظام تصنيف موحد يقلل من احتمالية سوء الفهم ويسهل عملية البحث العلمي وتقييم نتائج العلاج المختلفة. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التصنيف في تحديد الحالات التي قد تتطلب تدخلًا جراحيًا فوريًا أو تلك التي يمكن علاجها بشكل تحفظي.

أنواع كسور العظام: تصنيفات أساسية

تُصنف كسور العظام بناءً على عدة معايير، بما في ذلك:

  • نوع الكسر:

    • الكسر الكامل: ينقسم العظم إلى جزأين منفصلين تمامًا.
    • الكسر غير الكامل: لا ينقسم العظم بشكل كامل، بل يحدث فيه شرخ أو كسر جزئي.
    • الكسر المفتوح (المركب): يخترق العظم المكسور الجلد، مما يزيد من خطر العدوى.
    • الكسر المغلق: لا يخترق العظم المكسور الجلد.
    • الكسر الحلزوني: يحدث نتيجة دوران أو التواء العظم. غالبًا ما يشير هذا النوع من الكسور إلى تعرض العظم لقوة خارجية كبيرة.
    • الكسر المضغوط: يحدث عندما ينضغط العظم على نفسه، وهو شائع في الفقرات.
    • الكسر المتفتت: ينقسم العظم إلى ثلاثة أجزاء أو أكثر.
    • الكسر الشعري (الإجهادي): عبارة عن شقوق صغيرة في العظم تحدث نتيجة الإجهاد المتكرر. غالبًا ما يصيب الرياضيين.
    • الكسر القلعي: يحدث عندما يتم سحب جزء من العظم عن طريق وتر أو رباط.
    • الكسر المنزاح: تنزاح أجزاء العظم المكسور عن مكانها الطبيعي.
    • الكسر غير المنزاح: تبقى أجزاء العظم المكسور في مكانها الصحيح.
  • مكان الكسر: يتم تحديد مكان الكسر بدقة على العظم، مثل الكسر في مشاشة العظم (epiphysis)، أو في جسم العظم (diaphysis)، أو في عنق العظم (neck). تحديد موقع الكسر بدقة أمر بالغ الأهمية لتحديد العلاج المناسب. على سبيل المثال، الكسور التي تحدث بالقرب من المفاصل قد تتطلب تدخلًا جراحيًا أكثر تعقيدًا لضمان استعادة وظيفة المفصل بشكل كامل.

  • نمط الكسر:

    • الكسر المستعرض: يحدث بشكل مستقيم عبر العظم.
    • الكسر المائل: يحدث بزاوية مائلة على العظم.

أنظمة تصنيف كسور العظام الشائعة

توجد العديد من أنظمة تصنيف كسور العظام، ولكل نظام مميزاته واستخداماته. من بين الأنظمة الأكثر شيوعًا:

  • تصنيف AO: يعتبر نظام AO (Arbeitsgemeinschaft für Osteosynthesefragen) من أكثر الأنظمة شمولية واستخدامًا على نطاق واسع. يعتمد على نظام ترميز أبجدي رقمي لتصنيف الكسور بناءً على مكان الكسر، ونوع الكسر، ودرجة تعقيده. يستخدم تصنيف AO على نطاق واسع في البحوث العلمية لتوحيد البيانات. يتيح هذا النظام للأطباء التواصل بفعالية حول طبيعة الكسر وتحديد العلاج الأمثل.

  • تصنيف غوستيلو-أندرسون (Gustilo-Anderson): يستخدم هذا التصنيف خصيصًا لكسور العظام المفتوحة. يصنف الكسور المفتوحة إلى ثلاثة أنواع رئيسية بناءً على حجم الجرح، ودرجة تلوثه، ومدى تلف الأنسجة الرخوة. يساعد تصنيف غوستيلو-أندرسون في تحديد خطر العدوى وتوجيه العلاج بالمضادات الحيوية. كلما كان تصنيف الكسر أعلى، زاد خطر العدوى وتطلب الأمر علاجًا أكثر عدوانية.

  • تصنيف سالتر-هاريس (Salter-Harris): يستخدم هذا التصنيف خصيصًا لكسور العظام لدى الأطفال، حيث يصنف الكسور التي تصيب صفيحة النمو (epiphyseal plate). تعتبر كسور صفيحة النمو مهمة بشكل خاص لأنها قد تؤثر على نمو العظم في المستقبل. يصنف هذا النظام الكسور إلى خمسة أنواع رئيسية بناءً على مدى إصابة صفيحة النمو والعظم المجاور.

أهمية التصوير الطبي في تصنيف كسور العظام

تلعب تقنيات التصوير الطبي دورًا حيويًا في تشخيص وتصنيف كسور العظام. تشمل التقنيات الأكثر استخدامًا:

  • الأشعة السينية (X-ray): تعتبر الأشعة السينية هي الخطوة الأولى في تقييم معظم كسور العظام. توفر صورًا واضحة للعظام وتساعد في تحديد نوع الكسر ومكانه. تعتبر الأشعة السينية أداة تشخيصية سريعة وغير مكلفة. ومع ذلك، قد لا تكون الأشعة السينية كافية لتقييم الكسور المعقدة أو تلك التي تصيب الأنسجة الرخوة.

  • التصوير المقطعي المحوسب (CT scan): يوفر التصوير المقطعي المحوسب صورًا تفصيلية ثلاثية الأبعاد للعظام. يستخدم هذا التصوير لتقييم الكسور المعقدة، مثل كسور الحوض أو كسور العمود الفقري. يوفر التصوير المقطعي المحوسب معلومات أكثر دقة من الأشعة السينية.

  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يوفر التصوير بالرنين المغناطيسي صورًا تفصيلية للأنسجة الرخوة، مثل الأربطة والأوتار والغضاريف. يستخدم هذا التصوير لتقييم الإصابات المصاحبة للكسور، مثل تمزق الأربطة أو تلف الغضاريف. يساعد التصوير بالرنين المغناطيسي في تقييم مدى تلف الأنسجة الرخوة المحيطة بالعظم المكسور.

تأثير التصنيف الدقيق على العلاج والمآل

يؤثر التصنيف الدقيق لكسور العظام بشكل كبير على خطة العلاج والمآل المتوقع. على سبيل المثال، قد تتطلب الكسور المنزاحة أو المفتوحة تدخلًا جراحيًا لإعادة العظام إلى مكانها الصحيح وتثبيتها. من ناحية أخرى، قد يتم علاج الكسور غير المنزاحة أو المغلقة بشكل تحفظي باستخدام الجبس أو الجبيرة. يعتمد اختيار العلاج المناسب على نوع الكسر ومكانه ودرجة تعقيده. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التصنيف الدقيق في تحديد المضاعفات المحتملة، مثل العدوى أو عدم التئام العظام، واتخاذ التدابير الوقائية المناسبة. على سبيل المثال، قد يتطلب علاج الكسور المفتوحة استخدام المضادات الحيوية للوقاية من العدوى. الفهم الجيد لتصنيف الكسور يسمح للطبيب بتقديم رعاية مخصصة للمريض.

ختامًا، إن فهم تصنيف كسور العظام هو أمر ضروري لتقديم رعاية طبية فعالة. من خلال استخدام نظام تصنيف موحد وتقنيات التصوير المناسبة، يمكن للأطباء تشخيص الكسور بدقة وتحديد العلاج الأمثل وتحسين مآل المرضى.