اكتشف: تنخر العظام بمفصل الكاحل - الأسباب والعلاج الفعال

جاري البحث...

لا توجد اقتراحات للبحث

القدم والكاحل 2023, يوليو, 06 | 3:00 ص 13 مشاهدة

اكتشف: تنخر العظام بمفصل الكاحل - الأسباب والعلاج الفعال

نخر العظم اللاوعائي في عظم الكاحل (Talus AVN): الأسباب، الأعراض، والتشخيص

نخر العظم اللاوعائي (Avascular Necrosis - AVN) في عظم الكاحل، والذي يُعرف علميًا باسم “Talus AVN”، هو حالة مرضية خطيرة تصيب عظم الكاحل (Talus) نتيجة انقطاع أو نقص تدفق الدم إليه. هذا النقص يؤدي إلى موت الخلايا العظمية، وبالتالي ضعف العظم وانهياره تدريجيًا. يمكن أن تتسبب هذه الحالة في ألم شديد، وتيبس، وتورم في مفصل الكاحل، وصولًا إلى التهاب المفاصل المزمن وتدهور وظيفة القدم بشكل عام. يعتبر تشخيص وعلاج هذه الحالة في مراحلها المبكرة أمرًا بالغ الأهمية لمنع تفاقم الضرر وتقليل الحاجة إلى تدخلات جراحية معقدة.

أسباب نخر العظم اللاوعائي في عظم الكاحل

السبب الأكثر شيوعًا لنخر العظم اللاوعائي في عظم الكاحل هو الإصابات الرضحية، مثل الكسور أو الخلع في الكاحل، التي تتسبب في تلف الأوعية الدموية التي تغذي عظم الكاحل. هذا التلف يعيق وصول الدم والأكسجين إلى العظم، مما يؤدي إلى موت الخلايا العظمية. بالإضافة إلى الإصابات، هناك عوامل أخرى قد تزيد من خطر الإصابة بهذه الحالة، بما في ذلك:

  • الاستخدام طويل الأمد للكورتيكوستيرويدات بجرعات عالية: هذه الأدوية، مثل بريدنيزون، يمكن أن تزيد من مستويات الدهون في الدم وتقلل من تدفق الدم إلى العظام، مما يزيد من خطر النخر اللاوعائي.
  • استهلاك الكحول المفرط: يؤدي إلى تراكم الدهون في الأوعية الدموية وإعاقة الدورة الدموية، مما يؤثر سلبًا على تغذية العظام.
  • بعض الأمراض المزمنة: مثل فقر الدم المنجلي ومرض غوشيه، يمكن أن تؤثر على تدفق الدم إلى العظام وتزيد من خطر الإصابة بالنخر اللاوعائي.
  • العلاج الإشعاعي للسرطان: يمكن أن يضعف العظام ويضر الأوعية الدموية، مما يزيد من خطر الإصابة بالنخر اللاوعائي.
  • عوامل وراثية: في بعض الحالات، قد تلعب الوراثة دورًا في زيادة القابلية للإصابة بهذه الحالة.

في بعض الأحيان، لا يمكن تحديد السبب الدقيق لنخر العظم اللاوعائي في عظم الكاحل. ومع ذلك، فإن فهم عوامل الخطر المحتملة يمكن أن يساعد في اتخاذ تدابير وقائية لتقليل خطر الإصابة بهذه الحالة.

أعراض نخر العظم اللاوعائي في عظم الكاحل

تختلف أعراض نخر العظم اللاوعائي في عظم الكاحل تبعًا للمرحلة التي وصل إليها المرض وشدته. في المراحل المبكرة، قد لا تظهر أي أعراض أو قد يكون هناك ألم خفيف فقط عند تحميل الوزن على الكاحل. مع تقدم الحالة، قد يصبح الألم أكثر حدة وثباتًا، حتى أثناء الراحة. قد يصاحب الألم تورم وتيبس في الكاحل، وصعوبة في تحريكه.

  • الألم التدريجي: يبدأ عادةً كألم خفيف يزداد تدريجيًا مع مرور الوقت.
  • التورم: قد يظهر تورم حول الكاحل، خاصة بعد النشاط البدني.
  • التيبس: قد يشعر المريض بتيبس في الكاحل، خاصة في الصباح أو بعد فترات طويلة من عدم الحركة.
  • صعوبة في المشي: قد يصبح المشي صعبًا ومؤلمًا بسبب الألم والتيبس في الكاحل.
  • تغير في شكل الكاحل: مع تقدم المرض، قد يتغير شكل الكاحل نتيجة لانهيار العظام وتدهور المفصل.

قد يؤدي انهيار العظام وتدهور المفصل إلى التهاب المفاصل وتشوه في الكاحل، مما يزيد من الألم والإعاقة. من المهم استشارة الطبيب إذا ظهرت أي من هذه الأعراض لتشخيص الحالة وعلاجها في أقرب وقت ممكن.

تشخيص نخر العظم اللاوعائي في عظم الكاحل

لتشخيص نخر العظم اللاوعائي في عظم الكاحل، سيقوم الطبيب بأخذ التاريخ الطبي للمريض، والاستفسار عن الأعراض وعوامل الخطر المحتملة. سيقوم الطبيب أيضًا بفحص الكاحل للبحث عن علامات تدل على نقص تدفق الدم، مثل البرودة أو الخدر أو تغير لون الجلد إلى الأزرق. قد يطلب الطبيب بعض الفحوصات لتأكيد التشخيص وتقييم مدى تلف العظام، بما في ذلك:

  • الأشعة السينية (X-rays): يمكن أن تظهر التغيرات في شكل العظام وكثافتها. في المراحل المبكرة، قد لا تظهر الأشعة السينية أي تغييرات، ولكن مع تقدم المرض، قد تظهر علامات الانهيار العظمي.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يعتبر التصوير بالرنين المغناطيسي أكثر حساسية من الأشعة السينية في الكشف عن نخر العظم اللاوعائي في مراحله المبكرة. يمكن أن يُظهر التصوير بالرنين المغناطيسي التغيرات في تدفق الدم إلى العظام وتلف الأنسجة الرخوة المحيطة.
  • التصوير المقطعي المحوسب (CT scan): يمكن أن يوفر التصوير المقطعي المحوسب صورًا تفصيلية للعظام ويساعد في تقييم مدى الانهيار العظمي.
  • فحص العظام (Bone scan): يمكن أن يساعد فحص العظام في الكشف عن مناطق العظام التي تعاني من نقص تدفق الدم.

بالإضافة إلى هذه الفحوصات، قد يطلب الطبيب فحوصات دم للبحث عن أمراض مزمنة قد تزيد من خطر الإصابة بالنخر اللاوعائي. يعتمد اختيار الفحوصات المناسبة على الأعراض التي يعاني منها المريض ونتائج الفحص البدني.