تشريح مفصل الرسغ واليد: نظرة شاملة
Wrist عظام الرسغ واليد: الهيكل العظمي
يتكون الهيكل العظمي للرسغ واليد من مجموعة معقدة من العظام الصغيرة التي تعمل بتناغم لتوفير المرونة والقوة اللازمتين لأداء مجموعة واسعة من المهام. يشمل هذا الهيكل العظمي عظام الرسغ، وعظام مشط اليد، والكتائب (عظام الأصابع). فهم التشريح الدقيق لهذه العظام أمر بالغ الأهمية لتشخيص وعلاج الإصابات والحالات الطبية المتعلقة بالرسغ واليد.
عظام الرسغ
تتكون منطقة الرسغ من ثماني عظام صغيرة تعرف باسم عظام الرسغ. هذه العظام مرتبة في صفين: صف قريب (أقرب إلى الساعد) وصف بعيد (أقرب إلى مشط اليد). تعمل هذه العظام كوحدة وظيفية واحدة، حيث تسمح بحركة معقدة في الرسغ.
-
الصف القريب: يتكون من العظام التالية (من الجانب الوحشي إلى الإنسي):
- العظم الزورقي (Scaphoid): يعتبر العظم الزورقي الأكبر في الصف القريب، وغالبًا ما يتعرض للكسر. يلعب دورًا حيويًا في حركة الرسغ واستقراره.
- العظم الهلالي (Lunate): يقع بجوار العظم الزورقي، ويشكل جزءًا من سطح التمفصل مع عظام الساعد.
- العظم المثلثي (Triquetrum): يقع على الجانب الإنسي من الرسغ، ويتصل بالعظم الحمصي.
- العظم الحمصي (Pisiform): أصغر عظام الرسغ، ويقع أمام العظم المثلثي.
-
الصف البعيد: يتكون من العظام التالية (من الجانب الوحشي إلى الإنسي):
- العظم المربعي (Trapezium): يقع أسفل العظم الزورقي، ويتمفصل مع عظم المشط الأول (الإبهام).
- العظم شبه المنحرف (Trapezoid): أصغر عظام الصف البعيد، ويتمفصل مع عظم المشط الثاني.
- العظم الكبير (Capitate): أكبر عظام الرسغ، ويقع في منتصف الصف البعيد.
- العظم الكلابي (Hamate): يتميز بوجود نتوء عظمي بارز يسمى الخطاف، ويتمفصل مع عظم المشط الرابع والخامس.
يبدأ تعظم عظام الرسغ بالعظم الكبير (عادة في عمر سنة واحدة) ويستمر في اتجاه عكس عقارب الساعة، بناءً على صور الأشعة الأمامية الخلفية لليد اليمنى. من المهم التعرف على الخصائص المميزة لكل عظم من عظام الرسغ لتحديد التشوهات والإصابات بدقة. على سبيل المثال، يعتبر كسر العظم الزورقي من الإصابات الشائعة التي تتطلب عناية خاصة بسبب ضعف إمدادات الدم إلى هذا العظم، مما قد يؤدي إلى عدم الالتئام.
عظام مشط اليد
تتكون عظام مشط اليد من خمسة عظام طويلة تمتد من عظام الرسغ إلى عظام الأصابع. يتم ترقيم هذه العظام من الأول إلى الخامس، بدءًا من الإبهام. تختلف عظام مشط اليد في الطول والشكل، ولكل منها قاعدة ورأس وجسم.
- القاعدة: تتمفصل مع عظام الرسغ.
- الرأس: يتمفصل مع الكتائب القريبة (عظام الأصابع).
- الجسم: الجزء الطويل بين القاعدة والرأس.
تختلف عظام المشط في خصائصها، مما يسمح بتحديد كل عظم على حدة. على سبيل المثال، يعتبر عظم المشط الأول (الخاص بالإبهام) أقصر وأكثر سمكًا من باقي عظام المشط، مما يوفر قوة وثباتًا للإبهام. الكسور في عظام المشط شائعة نسبيًا، خاصةً في الرياضيين أو الأشخاص الذين يتعرضون لصدمات مباشرة لليد.
عظام الأصابع (الكتائب)
تتكون عظام الأصابع، أو الكتائب، من ثلاث عظام في كل إصبع (قريبة، وسطى، وبعيدة) باستثناء الإبهام، الذي يحتوي على اثنتين فقط (قريبة وبعيدة). تتمفصل هذه العظام مع بعضها البعض لتوفير المرونة والحركة اللازمة للأصابع.
- الكتائب القريبة: تتصل بعظام مشط اليد.
- الكتائب الوسطى: تقع بين الكتائب القريبة والبعيدة (موجودة فقط في الأصابع من الثاني إلى الخامس).
- الكتائب البعيدة: تشكل طرف الإصبع.
تختلف الكتائب في الطول والشكل، حيث تكون الكتائب القريبة أطول وأكثر سمكًا من الكتائب البعيدة. غالبًا ما تكون إصابات الكتائب ناتجة عن حوادث أو إصابات رياضية.
Wrist مفاصل الرسغ واليد: التشريح المفصلي
تعتبر المفاصل في منطقة الرسغ واليد معقدة ومتعددة، وتسمح بمجموعة واسعة من الحركات. تتضمن هذه المفاصل مفصل الرسغ (المعصم)، والمفاصل بين عظام الرسغ، والمفاصل بين عظام الرسغ وعظام مشط اليد، والمفاصل بين عظام مشط اليد والكتائب، والمفاصل بين الكتائب نفسها.
المفصل الكعبري الزندي البعيد (DRUJ)
يعتبر المفصل الكعبري الزندي البعيد (DRUJ) نقطة التقاء بين عظم الكعبرة وعظم الزند في الطرف البعيد من الساعد، أي بالقرب من الرسغ. يعتبر هذا المفصل بالغ الأهمية لحركة الكب والاستلقاء (تدوير الساعد). يكون المفصل أكثر استقرارًا في وضع الاستلقاء. تلعب الأربطة والأنسجة الرخوة المحيطة بالمفصل دورًا حيويًا في الحفاظ على استقراره. إصابات هذا المفصل شائعة في حالات الكسور أو الالتواءات في منطقة الرسغ والساعد.
مفصل الرسغ (المعصم)
يُعرف أيضًا بالمفصل الكعبري الرسغي، وهو مفصل بيضاوي الشكل يتكون من التقاء الطرف البعيد لعظم الكعبرة مع العظم الزورقي والهلالي والمثلثي. يقع هذا المفصل عند مستوى ثنية الرسغ القريبة. الأربطة القوية تدعم هذا المفصل وتوفر له الاستقرار.
- الأربطة الخارجية: تربط عظام الرسغ بعظام الكعبرة أو عظام مشط اليد (مثل الرباط الكعبري الزورقي الكبير).
- الأربطة الداخلية: تربط عظام الرسغ ببعضها البعض (مثل الرباط الزورقي الهلالي).
تعتبر الأربطة الراحية/الكفية الكعبرية أقوى الهياكل الداعمة لمفصل الرسغ. توجد منطقة ضعف مركزية في أرضية النفق الرسغي تُعرف باسم فراغ بوارييه، والتي تلعب دورًا في الخلع الراحي للعظم الهلالي في حالات خلع حول الهلالي. يعمل رباط تيستوت (الرباط الكعبري الزورقي الهلالي) كقناة عصبية وعائية.
معقد الغضروف الليفي المثلثي (TFCC)
يُعد معقد الغضروف الليفي المثلثي (TFCC) هيكلًا حيويًا يقع على الجانب الزندي من الرسغ، ويعمل كمثبت رئيسي للمفصل الكعبري الزندي البعيد (DRUJ) ويوفر الدعم والاستقرار للرسغ بشكل عام. يتكون TFCC من الغضروف الليفي المثلثي، والأربطة الكعبرية الزندية الأمامية والخلفية، وغمد وتر العضلة الزندية الباسطة. يعتمد الإمداد الدموي لهذا المعقد على الأوعية الدموية المحيطية، بينما الجزء المركزي منه يكون غير وعائي. إصابات TFCC شائعة، خاصةً في حالات السقوط على يد ممدودة أو الالتواءات المتكررة.
المفاصل بين عظام الرسغ
تسمح المفاصل بين عظام الرسغ بحركات معقدة ومنسقة في الرسغ. يتم ربط عظام الصف القريب (الزورقي والهلالي والمثلثي) ببعضها البعض بواسطة الأربطة بين العظام، مثل الرباط الزورقي الهلالي والرباط الهلالي المثلثي.
- الرباط الزورقي الهلالي: يربط العظم الزورقي بالعظم الهلالي. إصابة هذا الرباط يمكن أن تؤدي إلى عدم استقرار قطعي بين العظام (DISI).
- الرباط الهلالي المثلثي: يربط العظم الهلالي بالعظم المثلثي. إصابة هذا الرباط يمكن أن تؤدي إلى عدم استقرار قطعي بين العظام (VISI).
تعتبر الأربطة الظهرية بين عظام الرسغ أقوى من الأربطة الراحية. تربط الأربطة الظهرية والراحية بين عظام الرسغ في الصف البعيد: العظم المربعي بالعظم شبه المنحرف، والعظم شبه المنحرف بالعظم الكبير، والعظم الكبير بالعظم الكلابي. تعتبر الأربطة بين العظام أكثر سمكًا في الصف البعيد، حيث تربط العظم الكبير بالعظم الكلابي (الأقوى)، والعظم الكبير بالعظم شبه المنحرف، والعظم المربعي بالعظم شبه المنحرف.
Wrist الأهمية السريرية لتشريح الرسغ واليد
فهم التشريح التفصيلي للرسغ واليد له أهمية سريرية كبيرة في تشخيص وعلاج مجموعة واسعة من الحالات والإصابات. على سبيل المثال:
- كسور عظام الرسغ: يعتبر كسر العظم الزورقي من الإصابات الشائعة التي تتطلب تشخيصًا وعلاجًا دقيقين بسبب خطر عدم الالتئام.
- إصابات الأربطة: إصابات الأربطة مثل الرباط الزورقي الهلالي يمكن أن تؤدي إلى عدم استقرار الرسغ المزمن.
- متلازمة النفق الرسغي: يحدث هذا نتيجة انضغاط العصب المتوسط في النفق الرسغي، مما يؤدي إلى ألم ووخز وتنميل في اليد والأصابع.
- التهاب المفاصل: يمكن أن يؤثر التهاب المفاصل على أي من مفاصل الرسغ واليد، مما يسبب الألم والتصلب.
بالإضافة إلى ذلك، يلعب فهم التشريح دورًا حيويًا في التخطيط الجراحي وتنفيذ الإجراءات الترميمية للرسغ واليد. على سبيل المثال، تتطلب جراحة إعادة بناء الأربطة معرفة دقيقة بمواقع الارتباطات التشريحية للأربطة.
نصائح عملية:
- الحماية أثناء ممارسة الرياضة: استخدم واقيات الرسغ أثناء ممارسة الرياضات التي تنطوي على خطر السقوط أو الاصطدام.
- تقوية عضلات اليد والرسغ: قم بتمارين تقوية عضلات اليد والرسغ بانتظام للحفاظ على استقرار المفاصل.
- الراحة عند الحاجة: تجنب الإفراط في استخدام اليد والرسغ، وخذ فترات راحة منتظمة لتجنب الإجهاد.
- استشارة الطبيب: إذا كنت تعاني من ألم مستمر أو تصلب أو ضعف في اليد أو الرسغ، فاستشر الطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين.
من خلال فهم التشريح المعقد للرسغ واليد، يمكن للأطباء تقديم رعاية أفضل للمرضى الذين يعانون من مجموعة واسعة من الحالات والإصابات.