علم العظام والمفاصل والعضلات والأعصاب: دليل شامل
علم العظام: هيكل الجسم العظمي
يتكون الهيكل العظمي البشري من 206 عظمة، تلعب دورًا حيويًا في دعم الجسم وحمايته، وتسهيل الحركة. يمكن تقسيم هذا الهيكل إلى قسمين رئيسيين: الهيكل العظمي المحوري والهيكل العظمي الطرفي.
الهيكل العظمي المحوري
يضم الهيكل العظمي المحوري 80 عظمة، وتشمل هذه العظام الجمجمة والعمود الفقري والقفص الصدري. يوفر هذا الجزء الحماية للأعضاء الحيوية مثل الدماغ والحبل الشوكي والرئتين والقلب. كما يوفر الدعم الهيكلي الرئيسي للجسم.
الهيكل العظمي الطرفي
يتكون الهيكل العظمي الطرفي من 126 عظمة، وتشمل عظام الأطراف العلوية والسفلية، بالإضافة إلى عظام الحوض والكتف. يتيح هذا الجزء الحركة والتنقل، ويتيح لنا التفاعل مع البيئة المحيطة بنا.
التعظم: تكوين العظام
التعظم هو العملية التي يتم من خلالها تكوين العظام. هناك نوعان رئيسيان من التعظم:
- التعظم الغشائي (Intramembranous): يحدث هذا النوع بشكل مباشر دون وجود نموذج غضروفي أولي. مثال على ذلك عظام الجمجمة.
- التعظم الغضروفي (Enchondral): يبدأ هذا النوع بنموذج غضروفي يتم استبداله تدريجيًا بالعظام. معظم عظام الجسم تتكون بهذه الطريقة.
يبدأ النمو الغضروفي في جسم العظام الطويلة في مراكز التعظم الأولية، والتي تكون موجودة في الغالب عند الولادة. تتطور مراكز التعظم الثانوية عادةً في النهايات القريبة أو البعيدة للعظام وتعتبر مهمة للنمو. غالبًا ما يكون موقع كسور الصفيحة المشاشية لدى الأطفال.
علم المفاصل: أنواع المفاصل ووظائفها
المفاصل هي نقاط التقاء بين عظمتين أو أكثر، وهي ضرورية للحركة. تصنف المفاصل عادةً إلى ثلاثة أنواع بناءً على مدى حركتها:
المفاصل الليفية (Synarthroses)
تتميز هذه المفاصل بعدم وجود حركة خلال مرحلة النضج، حيث يتم ربط العظام معًا بواسطة نسيج ليفي كثيف. مثال على ذلك: دروز الجمجمة.
المفاصل الغضروفية (Amphiarthroses)
تتميز هذه المفاصل بوجود غضروف زجاجي وأقراص بينية تسمح بحركة محدودة. مثال على ذلك: الارتفاق العاني.
المفاصل الزلالية (Diarthroses)
تتميز هذه المفاصل بوجود غضروف زجاجي وأغشية زلالية ومحافظ وأربطة. تسمح هذه المفاصل بحركة واسعة النطاق، وتشمل أمثلة عليها مفصل الركبة ومفصل الكتف.
علم العضلات: أنواع العضلات ووظائفها
تلعب العضلات دورًا حيويًا في الحركة والحفاظ على وضعية الجسم. تصنف العضلات بناءً على ترتيب الألياف العضلية:
العضلات المتوازية (Parallel)
تتميز هذه العضلات بألياف متوازية تمتد على طول العضلة. مثال على ذلك: العضلات المعينية.
العضلات المغزلية (Fusiform)
تتميز هذه العضلات بشكل مغزلي، حيث تكون أوسع في المنتصف وأضيق في النهايات. مثال على ذلك: العضلة ذات الرأسين العضدية.
العضلات المائلة (Oblique)
تتميز هذه العضلات بألياف مائلة تتصل بالأوتار. تصنف هذه العضلات إلى:
- العضلات الريشية (Pennate): الألياف العضلية تترتب على جانب واحد من الوتر.
- العضلات ثنائية الريش (Bipennate): الألياف العضلية تترتب على جانبي الوتر.
- العضلات متعددة الريش (Multipennate): تحتوي على عدة أوتار تتصل بها الألياف العضلية.
العضلات المثلثية (Triangular)
تتميز هذه العضلات بشكل مثلثي. مثال على ذلك: العضلة الصدرية الصغيرة.
العضلات الحلزونية (Spiral)
تتميز هذه العضلات بألياف ملتفة بشكل حلزوني. مثال على ذلك: العضلة الظهرية العريضة.
علم الأعصاب: الجهاز العصبي المحيطي والمستقل
الجهاز العصبي هو نظام معقد يتحكم في جميع وظائف الجسم. يمكن تقسيمه إلى الجهاز العصبي المركزي (الدماغ والحبل الشوكي) والجهاز العصبي المحيطي.
الأعصاب المحيطية
تنشأ الأعصاب المحيطية من الفروع البطنية للأعصاب الشوكية وتتوزع عبر العديد من الضفائر (العنقية والعضدية والقطنية العجزية). يمكن استخدام الاختصار “SAME” للمساعدة في فهم وظيفة الأعصاب:
- Sensory = Afferent (حسي = وارد)
- Motor = Efferent (حركي = صادر)
تحمل الألياف الصادرة (الحركية) نبضات من الجهاز العصبي المركزي إلى العضلات. تحمل الألياف الواردة (الحسية) معلومات باتجاه الجهاز العصبي المركزي.
الأعصاب المستقلة
تتحكم الأعصاب المستقلة في الهياكل الحشوية. تتكون من أقسام نظيرة الودية (القحفية العجزية) والودية (الصدرية القطنية).
- الأعصاب نظيرة الودية: تنشأ الخلايا العصبية قبل العقدية في نوى الأعصاب القحفية الثالث والسابع والتاسع والعاشر وفي القطع S2 و S3 و S4 من الحبل الشوكي. تشابك في العقد المحيطية.
- الأعصاب الودية: تنشأ الخلايا العصبية قبل العقدية في القطع الصدرية القطنية من الحبل الشوكي.
ملاحظة هامة: هذا المحتوى يقدم معلومات عامة ولا يغني عن استشارة الطبيب المختص. يجب دائمًا طلب المشورة الطبية من متخصص مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات صحية.